توقعت «فيتش سوليوشنز» التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 400 نقطة أساس أخرى في النصف الثاني من العام الجاري 2025 ، و975 نقطة أساس في العام المقبل 2026، مدفوعًا إلى حد كبير بانخفاض معدل التضخم، ومرونة تدفقات المحافظ الاستثمارية.
وبحسب التقرير الذي أصدرته فيتش مؤخرًا عن توقعاتها للاقتصاد المصري، سيستمر معدل التضخم في اتجاهه الهبوطي، على الرغم من بعض التقلبات المؤقتة، متوقعًة أن يبلغ متوسط معدل التضخم 14.4% في العام الجاري 2025.
كما تنبأت بأن يصل معدل التضخم إلى النطاق المستهدف للبنك المركزي المصري (5-9%) بحلول الربع الرابع من عام 2026، مدعومًا باستقرار العملة المحلية، واستكمال الإصلاحات المالية.
وتابع أن التدفقات القوية للمحافظ الاستثمارية، وانخفاض عجز الحساب الجاري ستسمح للجنيه المصري بالحفاظ على مكاسبه الأخيرة وتداوله بين 48 و50 جنيهًا مصريًا للدولار الأمريكي على المدى القصير.
وأفاد التقرير بأنه بعد خفض أسعار الفائدة بمقدار 235 نقطة أساس في النصف الأول من عام 2025، توقع أن يُجري البنك المركزي المصري خفضًا إضافيًا قدره 400 نقطة أساس بنهاية العام الجاري.
أضاف أن تباطؤ معدل التضخم، ومرونة استثمارات المحافظ، والحاجة إلى خفض تكلفة خدمة الدين، وتراجع حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية، وزيادة دورات التيسير النقدية لدى البنوك المركزية الرئيسة عالميًا، تعتبر عوامل تدفع البنك المركزي المصري إلى مواصلة دورة التيسير النقدي.
وأوضح التقرير، أن انخفاض معدل التضخم في شهر يوليو الماضي سيدفع البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين 100 و200 نقطة أساس باجتماع السياسة النقدية في 28 أغسطس الجاري.
وتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة الحقيقية من 11% إلى حوالي 8% بنهاية عام 2025، إلا أن هذا سيظل من بين أعلى المعدلات عالميًا، وسيحافظ على جاذبية أدوات الدين المصرية لمستثمري المحافظ.
وفي عام 2026، توقعت فيتش انخفاضًا إضافيًا في معدل التضخم يسمح للبنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 975 نقطة أساس