أعلن المصرف المتحد اليوم، عن إصدار تقرير الاستدامة الأول، والذي يسلط الضوء على مدى التزامه التام بكافة المعايير والممارسات البيئية والاجتماعية في مختلف مجالات العمل المصرفي والاجتماعي، ويعكس جهوده المستمرة لتحقيق التوازن بين الأداء الاقتصادي المحترف والمسؤولية البيئية والاجتماعية.
يتضمن التقرير مجموعة واسعة من المؤشرات المؤسسية: أبرزها إنجازات المصرف المتحد على صعيد الممارسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والحوكمة الرشيدة، والتي تعكس حرصه التام على القيام بدوره المؤثر ومسئوليته كوسيط اقتصادي وطني يستهدف تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام وفقا لخطة الدولة والبنك المركزي المصري.
اشتمل تقرير الاستدامة الأول على 5 محاور رئيسية هم، محور آليات التمويل المستدام، حيث قدم المصرف المتحد مجموعة من الحلول التمويلية وضخ الاستثمارات في عدد من المجالات التي تعزز البعد البيئي والاجتماعي مثل تمويل وسائل النقل التي تعمل بالغاز الطبيعي وشركات إعادة تدوير المخلفات وتمويل الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
شمل التقرير، وضع سياسات للحد من الأثر البيئي داخل المؤسسة مثل: تقليل استهلاك الورق والطاقة داخل فروع المصرف المتحد الـ68 والتي تغطي معظم أنحاء الجمهورية، ورقمنة 75% من العمليات المصرفية، إضافة إلى طرح منتجات بنكية رقمية تحت مسمى “بنكك على الخط” مثل الموبايل البنكي والإنترنت البنكي والمحفظة الرقمية والتى تستهدف تقليل الانبعاثات الكربونية.
وضم التقرير، محور تنمية الاقتصاد المجتمعي المستدام – وذلك من خلال حل أزمة 20 مصنع متعثر وإعادتهم للتشغيل والإنتاج مرة أخرى بآليات وحلول مبتكرة، إضافة إلى تقديم حزم من الحلول التمويلية والمنتجات البنكية المتخصصة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتمويل المتناهي الصغر، والخدمات الرقمية والاستشارات الفنية مع الحفاظ على استدامة النمو والارباح.
كما ساهم المصرف المتحد في العديد من حملات الشمول المالي سواء التابعة للبنك المركزي المصري او التابعة لمبادرة حياة كريمة. كذلك قام بطرح منتجات وخدمات مالية تلبي احتياجات الفئات المهمشة مثل النساء والشباب وذوي الهمم. كذلك محدودي الدخل ب14 محافظة من محافظات الجمهورية.
وشارك بقوة ضمن مبادرة رواد النيل التابعة للبنك المركزي المصري من خلال برنامج مراكز خدمات تطوير الأعمال لتقديم الخدمات غير المالية والاستشارية لرواد الأعمال واصحاب الأفكار والمشروعات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. كذلك برنامج تنمية سلاسل القيمة في مجالي المنسوجات وصناعة الأثاث و البلاستيك والالبان.
كذلك المشاركة في العديد من المبادرات القومية منها مبادرة “سكن” لكل مواطن بالتعاون مع صندوق الاسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري لتمويل اسكان محدودي ومتوسطي الدخل.
وكذا محور الادارة الرشيدة للمخاطر المالية – وذلك وفق لسياسات ومعايير دولية تستهدف قياس المخاطر البيئية والاجتماعية المرتبطة بالاستثمارات والتمويلات.
بالإضافة إلى محور الشفافية والحوكمة – عبر تطبيق آليات الاستثمار المسؤول ووضع سياسات تستبعد تمويل الأنشطة الضارة بالبيئة والمجتمع مثل : الصناعات الملوثة. كذلك تعزيز النزاهة المؤسسية وفي التعاملات مع العملاء والمستثمرين. وتطبيق مبادئ الإفصاح والشفافية عن الاستثمارات.
ومحور التنمية المجتمعية المستدامة – من خلال اطلاق 26 مبادرة ومشروع يستهدف مجال الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية والتمكين الاقتصادي وخلق فرص عمل مستدامة. كذلك اطلاق سلسلة من حملات التوعية المجتمعية باستخدام منهجيات الاعلام الاخضر، إضافة إلى برامج التدريب المهني وتمكين الشباب بآليات سوق العمل مع مختلف الجامعات والمعاهد التعليمية بمصر. فضلا عن تنمية بيئة العمل ومنح فريق العمل فرص تدريبية لتعظيم مهاراتهم خاصة للجيل الثاني وتأهيلهم للقيادة المستقبلية.
قال أشرف القاضي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب المصرف المتحد، إن تقرير الاستدامة الثاني يمثل محطة هامة في رحلتنا المصرفية والمجتمعية نحو تحقيق أسس الاستدامة الشاملة، إذ أن الاستدامة ليست مجرد التزام مؤسسي، بل هي أساس نابع من رؤية المصرف المتحد الاستراتيجية طويلة الأجل، التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والمسؤولية، والشراكات الناجحة مع تحقيق تأثير إيجابي ملموس على المجتمع والبيئة.
وأشار القاضي أن هذا التقرير يعكس مدي التزام المصرف المتحد الراسخ بتعزيز اسس وممارسات الاستدامة على جميع المستويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. بهدف تحقيق التأثير الإيجابي والمستدام على البيئة والمجتمع ككل لضمان تحقيق النمو الاقتصادي وفقا لخطة مصر 2030.
ومن جانبها أعربت نيفين كشميري – نائب العضو المنتدب لقطاعات الأعمال – أن تقرير الاستدامة الثاني يعتبر دليلا عمليا علي مدي التزام المصرف المتحد بمبادئ وممارسات التنمية المستدامة. والتي يراعي فيها مسئوليته الكاملة تجاه البيئة والمجتمع. من خلال دعم المشاريع الخضراء، تمكين المرأة والشباب وذوي الهمم اقتصاديا واجتماعيا.
أضافت نيفين كشميري أن التقرير لاقى إشادة كبرى من المساهمين والشركاء، الذين أعربوا عن دعمهم لجهود المصرف المتحد المستمرة نحو التنمية المستدامة.