ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الصباحية، مع تجدد مخاوف الأسواق تجاه نقص المعروض النفطي بالأسواق، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر والتي بدورها قد تعيق الإمدادات النفطية حول العالم.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفعت العقود الفورية لخام برنت بنسبة 0.39% لتصل إلى 80.25 دولارا للبرميل،بالاضافة الي ارتفاع عقود خام غرب تكساس الفورية بنحو 0.42% لتسجل 74.81 دولارا للبرميل.
ولقد ارتفعت أسعار النفط الخام خلال التداولات اليوم، بسبب المخاوف حول نقص الإمدادات النفطية بالأسواق خلال الفترة المقبل نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر، حيث نفذت القوات الأمريكية والبريطانية أيضا جولة جديدة من الضربات استهدفت موقع تخزين تابع للحوثيين تحت الأرض وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها جماعة الحوثي، وهو ما أثار المخاوف من ردود فعل قوية من قبل الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر، وهذا أثار المخاوف حيال تعطل إمدادات النفط بالأسواق.
وأيضا، استفادت أسعار النفط الخام من استمرار المخاوف حول نقص الإمدادات النفطية من ولاية داكوتا الشمالية، حيث أعلنت هيئة خطوط الأنابيب في ولاية داكوتا الشمالية أمس الإثنين، بأن 20% من إنتاج النفط في الولاية لا يزال متوقفا بسبب البرد الشديد والتحديات التشغيلية.
وكذلك، لا تزال الأسعار تستفيد من مخاوف نقص الإمدادات الروسية وبخاصة بعدما قالت شركة نوفاتك الروسية أول أمس الأحد، بأن العمل توقف مؤقتا في محطة تابعة لها في ميناء مطل على بحر البلطيق بعد اندلاع حريق ذكرت أنه وقع نتيجة عامل خارجي، وأن هذه المحطة تستخدم في شحن المنتجات المعالجة إلى الأسواق الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية الرسمية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، والتي تعطي دائما توضيحا حول مستويات الطلب الأمريكي على النفط الخام، وكذلك، دائما ما يكون لها تأثير قوي على مستويات الأسعار، وبخاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر من كبار مستهلكي النفط الخام عالميا.
وفيما يخص أسعار الطاقة الأخرى وبعيدا عن النفط الخام، فقد سجلت عقود البنزين تسليم فبراير المقبل انخفاضا بنسبة 0.06% ووصلت إلى 2.2364 دولارا للجالون، بينما ارتفعت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 0.24% لتستقر قرب 2.130 دولارا لكل مليون وحدة حرارية.
وكذلك، سجلت عقود زيت التدفئة ارتفاعا بواقع 0.29% لتسجل نحو 2.7013 دولار.
أسعار النفط ترتفع مع تجدد مخاوف نقص الإمدادات
215