. “أن تضئ شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام” فالمبادرات التي ساهمت مي أبو النجا وكيل محافظ البنك المركزي في تحريكها منذ عام 2005 أصبحت اليوم تمثل متغيراً رئيسياً في معادلة تطور القطاع المصرفي المصري بعد أن وجدت الدعم الحقيقي من محافظ البنك المركزي الحالي، ومهدت لنقلة نوعية علي عدد من المستويات مثل انتشار الثقافة المصرفية بين الأفراد واقبالهم علي المعاملات البنكية، وكذلك دعم القطاعات الأكثر تأثيراً في الاقتصاد كالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وقطاعات الصناعة والزراعة والسياحة.
ولأن المتميزون يحجزون لأنفسهم مكاناً علي القمة حتى وإن كان الطريق إليها مزدحما، صعدت مي أبو النجا إلي أحد أهم المناصب الاقتصادية في الدولة لتصبح وكيلاً لمحافظ البنك المركزي للرقابة والاشراف على البنوك وقطاع مكتب المحافظ وذلك بموجب قرار مجلس إدارة البنك الصادر في 8 يونيو2017، لتحمل علي عاتقها مهام ثقيلة بات من المتوقع أن تنجح فيها علي غرار ما قدمته علي مدار 12 عاماً قضتها بين ربوع البنك المركزي.
ومن المقرر أن تتولي “ابو النجا” الإشراف علي عدة إدارت عامة أهمها المكتب الفني لطارق عامر محافظ البنك المركزي وادارة العلاقات العامة بشقيها الاعلام والمراسم، وأمانة مجلس الادارة ذلك بخلاف إشرافها المباشر على كل من إدارة التعليمات الرقابية بقطاع الرقابة والاشراف والادارة المركزية للشمول المالي التابعة مباشرة للمحافظ.
وإلتحقت مي أبو النجا بالعمل في البنك المركزي المصري في عام 2005 حيث أشرفت على برنامج إعادة هيكلة وتطوير بنوك القطاع العام حتى عام 2007 ، وشهدت هذه الفترة طفرة في مؤشرات أداء القطاع المصرفي بصفة عامة حيث ارتفع المركز المالي الإجمالي للبنوك (بخلاف البنك المركزي) من 633.4 مليار جنيه في نهاية يونيو 2004 إلي 938 مليار جنيه في نهاية يونيو 2007 بزيادة 48% خلال هذه الفترة، كما ارتفعت أرصدة الإقراض والخصم من 296.2 مليار جنيه في نهاية يونيو 2004 إلي 353.7 مليار جنيه في نهاية يونيو 2007، بالإضافة لتطور محفظة الودائع من 461.7 مليار جنيه إلي 650 مليار جنيه بزيادة 40.7%.
ثم أسست “أبو النجا” إدارة التعليمات الرقابية بقطاع الرقابة والإشراف وهي المسئولة عن إعداد وإصدار جميع التعليمات الرقابية للقطاع المصرفي منذ عام 2007، الأمر الذي انعكس بالإيجاب علي الدور الرقابي للبنك المركزي وطور من آليات هذا النشاط من أجل الوصول إلي قطاع مصرفي أكثر قوة، حيث صدر خلال المركزي المصري في العديد من مجالس الادارة حيث تم تعيينها عضو مجلس إدارة بالمصرف المتحد وترأس كل من لجنة المخاطر ولجنة الترشيحات والحوكمة من خلال عضويتها بالمجلس, ذلك بالإضافة الى عضوية مجلس ادارة صندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقارى وعضوية مجلس أمناء وحدة الرقابة على نشاط التمويل متناهى الصغر للجمعيات والمؤسسات الاهلية.
ويأتي هذا بخلاف تمثيلها للبنك المركزي المصري فى العديد من اللجان علي المستوي الإقليمي وهي لجنة الرقابة على المصارف العربية وفريق العمل الإقليمي للشمول المالي التابعين لصندوق النقد العربي وعلي المستوي الدولي تمثل “أبو النجا” البنك المركزي في التحالف الدولي للبنوك المركزية عن الشمول المالي وعلى المستوى المحلي هى عضوة في اللجنة التنسيقية لوضع الاستراتيجية الوطنية للتثقيف المالي التابعة للمعهد المصرفى المصرى.
وتملك أبو النجا خبرة متنوعة في العمل المصرفي تزيد عن 24 عاماً حيث تخصصت قبل التحاقها بالبنك المركزي في مجال ائتمان الشركات ومخاطر الائتمان كما عملت في مطلع حياتها العملية في ادارة العمليات المصرفية وهي خريجة المدرسة الالمانية بالقاهرة وحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال فى يناير 1993 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة (تخصص إضافي في الاقتصاد).
وقد حصلت على العديد من الشهادات المتخصصة في مجال عملها كما حصلت في عام 2014 على زمالة كلية فليتشر جامعة تافتس بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال الشمول المالي.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد