ارتفع الدولار على نطاق واسع، خلال تعاملات اليوم، مع استمرار ضعف المخاطرة قبل بيانات التضخم الأمريكي الرئيسية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري والتي من المرجح أن توضح توقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على نحو أكبر.
فيما يسعى الين للتعافي من خسائر الأسبوع الماضي ويناضل للاقتراب من مستوى 145 للدولار، في حين تراجع كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، اللذان يعدان عملات حساسة للمخاطرة وسط بداية حذرة للأسبوع.
وأمام الين، تراجع الدولار بنسبة 0.22% إلى 144.29، ليقلص مكاسب الأسبوع الماضي عندما قفز بنسبة 2.6% أمام العملة اليابانية، ما يعد أفضل أداء أسبوعي منذ يونيو 2022.
وتراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.05% إلى 0.6239 دولار، بعد انزلاقه بواقع 1.2% الأسبوع الماضي، في حين استقر مؤشر الدولار عند 102.43.
وجاء ارتفاع العملة الخضراء مدعوماً بتعافي سندات الخزانة الأمريكية إثر خفض المتداولين توقعاتهم إزاء وتير وحجم خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة العام الجاري.
ومع ذلك، قد تغير بيانات التضخم الأمريكي، المقرر صدورها يوم الخميس تلك التوقعات، ولاسيما بعد أن أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية تعيين أرباب العمل موظفين أكثر من المتوقع في ديسمبر مع رفع الأجور بوتيرة قوية، ما يشير إلى استمرار مرونة سوق العمل.
بينما أظهر مسح صدر في اليوم ذاته تباطؤ قطاع الخدمات الأمريكي على نحو كبير الشهر الماضي، مع انخفاض معدل التوظيف لأدنى مستوياته فيما يقرب من ثلاث سنوات ونصف، ما يعكس صورة متباينة لأكبر اقتصاد في العالم.
وتتحسب الأسواق حالياً بنسبة 64% لبدء الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمستهل مارس، مقابل ما يقرب من 90% الأسبوع الماضي، بحسب أداة “فيدووتش” الصادرة عن “سي إم إي”.